إن أرتباط الانسان بالطبيعة بشكل عام وبأشجارها بشكل خاص معروفٌ منذ بدء الخليقة ، فهي الرفيقة الأهم لتطور الحياة البشرية ، فمنها الدفء والمسكن والمأكل .
والحديث عن الفوائد الكثيرة لجميع أنواع الاشجار والغابات موضوع يحتاج لتفصيل كبير، نتيجة أرتباطه الوثيق بكل مفاصل الحياة ، بدءً بالدور المهم في حفاظها على بيئة نظيفة ، وصولاً للورق الذي نكتب عليه . أليوم سأكتب عن الشجرة الملونة الواناً طبيعية مبهرة ، تُسحر الالباب من روعتها ومراحل تغير الوانها ، إنها شجرة المعروفة بأسم أوكاليبتوس .
الوان كثيرة ومتناسقة، وكأنها لوحة مرسومة ، ولكن الفرق هنا أن ألوانها طبيعية تختلف مراحلها حسب الفصول ، شرائط ملونة متعددة على جذعها تبدأ خضراء في أصل جذورها ، ثم ما تلبث أن تتغير بعد فترة الى اللون الازرق الداكن ، ثم يأتي بعد ذلك في مرحلة نضوجها الكلي وتُصبح الوانها مزيجاً من العنابي والارجواني والبرتقالي .
هناك نوع وحيد وفريد منها في العالم ، ولقد وُجدت في نصف الكُرة الشمالي ، وهي تنمو بشكل طبيعي في بريطانيا ، وغينيا ، ولكنها اليوم تُزرع على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، ويُستخدم لُب خشبها في أستخراج ورق الكتابة ذو النوعية العالية ، وكما تُستخدم لأغراض الزينة .