الاثنين، 22 أكتوبر 2012

مقتطفات من كتاب حيث ينام الاطفال

قام المصور الأسترالي جيمس موليسون برحلة طويلة حول مختلف البقاع والدول في العالم ليظهر أطفالاً من تلك الدول ليقارن غرف نومهم بعضهم ببعض ،وعندما أنتهي من رحلتة الطويلة دون كل ما رآه في كتابه الشهير الذي أسماه
 “Where Children Sleep” 
 “حيث ينام الأطفال” 


وقام فيه بعرض مجموعة من الصور لأطفال من مختلف الدول ومختلف المستويات المعيشية وأعطى نبذة عن قصة كل طفل .
وتظهر الصور مدى التباين في مستوى حياة هؤلاء الأطفال كما تفسر طريقة تفكير بعض الشعوب وقرارات مسؤوليها ففي الأخير سيكبر هؤلاء الأطفال ويصبحون جزأً مهماً في مجتمعاتهم وسيساهمون في تقرير مصير دولهم،  فمنهم سياسيون وعلماء ومنهم فنانين وكتاب ومنهم من سيعيش ويموت فقيراً ، ووفقاً للمصور يلعب البيت الذي يعيش فيه الفرد والغرفة التي ينام فيها دوراً اساسيا في تكوين شخصيته .

لامين عمره 12 سنة يعيش في السينغال، تلميذ في مدرسة قرآنية في قرية يمنع فيها دخول البنات. غرفته مشتركة بينه وبين صبيان آخرين. ينامون على فرش بسيط. يستيقظ لامين كل يوم على الساعة السادسة صباحاً للعمل في مزرعة المدرسة حيث يتعلم الحفر والزرع وحصد الذرة ويقلب الأرض بمساعدة الحمير. ويدرس القرآن في فترة الظهيرة. هوايته هي لعب كرة القدم مع أصدقائه في وقت فراغه.

جايمي 9 سنوات، يعيش مع والديه وأخاه التوأم واخته في شقة في الشارع الخامس بنيويورك. يدرس جايمي في مدرسة راقية وهو طالب مجتهد، يتدرب في أوقات فراغه على الجودو والسباحة، ويحب دراسة التمويل ويتمنى أن يصبح محاميا مثل ولده.

إنديرا  7 سنوات تعيش مع والديها وأخوها وأختها في كاثماندو، بالنيبال بيتهم عبارة عن غرفة واحدة فيها فراش واحد. عندما يحين وقت النوم يفترش الأطفال الأرض وينامون جنب بعضهم البعض. تشتغل إنديرا بمنطقة استخراج أحجار الجرانيت منذ كانت في سن الثالثة، فمن شدة فقر عائلتها يتوجب على الجميع العمل لتسديد حاجياتهم الأساسية. وتلتقي إنديرا في المحجر بـ 150 طفلا من أمثالها. تشتغل لمدة 6  ساعات في اليوم وعندما ترجع إلى البيت تساعد والدتها في التنظيف والطبخ. ومع ذلك تذهب إنديرا إلى المدرسة التي تبعد عن منزلها بنصف ساعة مشياً. وجبتها المفضلة “النودلز”. وعندما تكبر تحلم أن تصبح راقصة.

كايا 4 سنوات، تعيش مع والديها في شقة صغيرة في طوكيو، اليابان. غرفتها مفروشة من الأرض إلى السقف ومليئة بالملابس ودمى. أمها تصنع لها كل ملابسها وتملك 30  فستان وجاكيت و30 حذاءً وباروكات شعر وتلبس الزي الرسمي عند الذهاب إلى المدرسة. وجبتها المفضلة اللحم والبطاطس وفراولة والخوخ. وتحلم أن تصبح رسامة.

ضحى، 10 سنوات، تعيش مع والديها و 11 من أقرباءها في مخيم للاجئين في الخليل بالضفة الغربية. تنام في غرفة مشتركة مع 5 من إخوتها. تذهب ضحى إلى مدرسة تبعدها بـ10 دقائق وتحلم أن تصبح طبيبة أطفال في المستقبل. أخوها محمد فجر نفسه بهجوم استشهادي  ضد الاسرائيليين سنة 1996 وقتل معه 23 إسرائيليا، وبعدها دمر الجيش الاسرائيلي بيتهم. وتحتفظ ضحى بصورة أخوها محمد في غرفتها.

ياسمين يدللونها بلقب “جازي”، 4 سنوات، تعيش في بيت كبير في ولاية كنتاكي، بالولايات المتحدة الأميركية مع والديها وإخوتها الثلاثة. يقع بيتهم في الريف وحوله أراضي زراعية. تمتلئ غرفة نومها بالتيجان والأوشحة التي حصلت عليها بعد فوزها في مسابقات ملكات الجمال حيث شاركت في أكثر من 100  مسابقة. في أوقات فراغها تتدرب ياسمين على تقديم عروض الأزياء على يد أحد المدربين. وتحلم أن تصبح نجمة لموسيقى الروك.

لم يذكر المصور اسم هذا الفتى ولكنه كتب أن بيته مجرد فراش في أحد الحقول على مشارف روما بإيطاليا. انتقل مع عائلته من رومانيا إلى إيطاليا عبر حافلة للنقل الجماعي بعدما توسلوا بعض المارة لإعطائهم قيمة التذاكر. عائلته لا تملك أوراق ثبوتية ولا يمكنها العمل بطريقة رسمية. يشتغل والديه في تنظيف السيارات عند إشارات المرور ولم يتلقى أياً من أفراد عائلته تعليما أكاديمياً.

دونغ 9 سنوات، يسكن بمقاطعة يونّان في جنوب غرب الصين مع والديه وأخته وجده. غرفته مشتركة مع اخته ووالديه. تملك عائلته قطعة أرض صغيرة  لزراعة الأرز وقصب سكر. مشوار مدرسته 20 دقيقة مشياً ويحب الكتابة والغناء. يقضي أغلب الليالي بحل الواجبات أو مشاهدة التلفاز ويحلم أن يصبح شرطياً عندما يكبر.

روثي 8 سنوات، يعيش في كمبوديا، يقع بيته على قمة جبل من النفايات، فراشه مصنوع من عجلات السيارات المستعملة. يعيش معه في هذه الحالة 5 آلاف شخص آخر. في كل يوم على الساعة السادسة صباحاً يستحم روثي ومئات الأطفال في أحد المراكز الخيرية قبل الشروع في جمع العلب البلاستيكية والمعدنية وبيعها لشركات إعادة التدوير. ويتناول وجبة واحدة في اليوم وهي فطور الصباح.

نانتيو 15 سنة، أحد أفراد قبيلة الريندايل في شمال كينيا. لديها أخوان وأختين  وتسكن في قبة تشبه الخيمة مصنوعة من جلود الماشية والبلاستيك وسقفها منخفض بحيث يصعب الوقوف بداخلها. يشعلون النار في وسط الخيمة وينامون حولها. تشتغل نانتيو في رعي الماعز وقطع الخشب وجلب الماء. التحقت بمدرسة في القرية قبل سنوات قليلة ولكنها قررت التوقف عن الدراسة.  تتمنى نانتيو ان يختارها أحد المحاربين (الموران) زوجة له.



SîLènçè






BB
28xx0275
لا امتلك حساب في التويتر او الفيس بوك
I don't have account in Twitter / Facebook